بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية دون الرجوع للعلماء المعاصرين لفضيلة الشيخ عبيد الجابري

بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية دون الرجوع للعلماء المعاصرين

لفضيلة الشيخ عبيد الجابري

السؤال:

أحسن الله إليكم وبارك الله فيكم، يقول السائل: بعض طلبة العلم يأخذون فتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وينزلونها على الواقع دون الرجوع إلى العلماء المعاصرين نريدُ منكم توضيحًا – حفظكم الله -.

الجواب:

أولًا: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه شيخ الإسلام ابن القيم وتلامذته الآخرون منهم الحافظ بن كثير والحافظ ابن رجب، هم أئمة سُنَّة.
ثانيًا: يجب على طالب العلم أن لا يستعجل في الفتاوى، الحوادث فيها, مثلًا شيخ الإسلام ابن تيمية أفتى في حادثة بكذا, يجب عليه أن ينظر ويعرضها على النّصوص, وينظر نظرة تأمُّل فإذا دلَّت النصوص وأسعفته فلا مانع, أمَّا أن يستعجل بالفتاوى وهو لا يدري عن واقع الحال وموجب المقال والزمان هذه لابد من مراعاتها, بل العاقل، في السعودية هنا قد يقول قولًا في المدينة لا يستطيع أن يقوله في مناطق أخرى؛ لترتب مفسدة، فمما يجب على طالب العلم:

أولًا: أن لا يستعجل في الفتاوى.
ثانيًا: أن يستفيد ويعرض أوجه الإشكال على كبار علماء بلده الراسخين في العلم وفي الفقه في دين الله، والراسخين في المنهج السلفي.
وثالثا: ينظر في ما يترتب من المصلحة والمفسدة، هذا مُراعى. نعم.

أنبِّه إلى شيء من القُصور في جواب سؤالٍ وُجِّه إِليَّ البارحة، وهو أنَّ بعض الناس يأخذ فتاوى عن شيخ الإسلام بن تيمية ويُنزلها على واقع الناس.
أقول: تحرير المقال في هذه المسألة؛ إذا كانت الفتوى مبنية على نصٍّ أو إجماع فهذه مقبولةٌ في كُلِّ زمانٍ ومكان، إذا كانت الحادثة مشمولة بعموم هذه الفتوى التي مستندها نصٌّ صحيح أو إجماع.
وأمَّا إذا كانت الفتوى اجتهادية فهذه لا يجوز تنزيلها على حال معينة؛ لأن أحوال الناس تختلف وأعرافهم تختلف باختلاف أحوالهم. نعم.

( المصدر مع الملف الصوتي )

و للمزيد من فتاوى الشيخ عبيد الجابري حفظه الله بموقع ميراث الأنبياء
http://ar.miraath.net/fatwah/5475

بارك الله فيك