بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
قال العلاَّمة الألبانيُّ -رحمه الله-:
« (فائدة): في هذا الأثر (1) دليلٌ على عَدَمِ وُجوب إجابةِ المؤذِّن؛ لجَرَيان العَمَل في عَهْدِ عُمَرَ علَى التَّحدُّث في أثناء الأذان، وسُكُوت عُمَرَ عليه. وكثيرًا ما سُئِلْتُ عَنِ الدَّليل الصَّارِف للأمْرِ بإجابة المؤذِّن عَنِ الوُجُوبِ؛ فأجبتُ بهذا. والله أعلم » (2) انتهى.
ـــــــ الهامش ـــــــ
(1) يعني: أثر ثعلبة بن أبي مالك قال: كانوا يتحدَّثون يومَ الجُمُعة وعُمَرُ جالسٌ على المِنبَر، فإذا سَكَت المؤذِّنُ؛ قامَ عُمَرُ؛ فَلَمْ يتكلَّمْ أحدٌ.
سئل ايضاَ رحمه الله
رقص النساء فيما بينهن.؟ مع بيان الغناء المشروع
الجواب ما فيه رقص، لا بين الرجال، ولا بينَ النساء؛ لا الرجال مع الرجال، ولا النساء مع النساء؛ لأنّ هذا الرقصَ يصحبُه كثيرٌ من العبثِ الذي يترفعُ عنه المُسلمُ، خاصةً: , والنساء [بيظهروا] مفاتِنَهم أمامَ بعضِهم البعض، وهذا لا يجوز إسْلامِيّا.
كلّ ما في الأمر أنه يجوز للنساء أنهن (يغنين) الغناء في العرس - خاصة -، يكون نزيها ، يكون شريفا ، ليس فيه شيء من الألفاظ البذيئة، وليس من الأغاني التي يتغنى بها الفساق الماجنون من المغنين ، وإنما يكون معنى لطيف وجميل؛ كما جاء في حديث عائشة - رضي الله عنها - حينما سألها الرسول : "من أين أنتِ مقبلة ؟" قالت: من العرس للأنصار. قال: "هل غنّيْتُم لهن؛ فإن الأنصارَ يُحبّون الغناء"، قالت: ماذا نقول يا رسول الله ؟ قال: "تقولون:
أتَيْناكم أتَيْناكم .. فحَيّونا نُحَيّيكم".
في شيء هذا الكلام ؟! ما فيه شيء.
"أتَيْناكم أتَيْناكم .. فحَيّونا نُحَيّيكم
ولولا الحنطةُ السمراء .. إذًا تَسمنْ عذاراكم".
كلام سليم، نظيف. إذا كان الغناء من هذا النوع؛ فلا بأس به .
الشيخ الالباني رحمه الله